أخر الاخبار

معلومات عن وسائل الاتصال عبر العصور

 

Information about the means of communication through the ages


وسائل الاتصال

إنها وسائل وأساليب تعمل على نقل الإشارات والمعلومات بين الأشخاص، ويتم تمثيلها في التبادلات الفكرية والعاطفية بينهم، ويتم تنفيذها عن طريق إرسال مجموعة من الرسائل من المرسل إلى المستلم. عملية الاتصال نفسها هي نمط يحدث بين شخصين أو أكثر لتحقيق أهداف معينة تنقل رسائل واضحة لجميع الأطراف.

عندما يتعلق الأمر بوسائل الاتصال، تتبادر إلى الذهن وسائل الاتصال الحديثة، والتي تشمل أدوات الاتصال عن بعد، والشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر وتطبيقات الدردشة مثل واتساب، وذلك لأنها وسائل الاتصال المستخدمة في العصر الحالي، بالإضافة إلى اختفاء وسائل الاتصال القديمة مثل  الحمام الزاجل، وهذا بفضل ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت العالم وحولته إلى قرية صغيرة جدا حيث يمكن للناس التواصل بسهولة ويسر.


مكونات عملية الاتصال 

عملية الاتصال تتكون من أربعة مكونات:

  • المرسل: يمثل الطرف الأول، الشخص الذي يتحكم في عملية الاتصال عن طريق إرسال الرسالة بطريقة ما.

  • المستلم: يمثل الطرف الثاني، وهو الشخص الذي يتلقى الرسائل المرسلة من الطرف الأول (المرسل)، ولا يتحكم في عملية الاتصال كطرف أول.
  • الرسالة: تمثل طرفا ثالثا، تمثل الكلمات أو الإشارات التي يتم إرسالها من المرسل إلى المستلم في عملية الاتصال مع رد الفعل اللاحق.
  • وسائل الاتصال: هي أداة يتم من خلالها إرسال الرسائل والإشارات من المرسل إلى المستلم لتحقيق الهدف المنشود من عملية الاتصال.

وسائل الاتصال في العصور القديمة قبل اختراع الكتابة


اللغة
اللغة، التي تعتبر واحدة من أولى وسائل التواصل الإنساني، سهلت الوصول إلى المعلومات بين أفراد المجتمع الموجودين في نفس المكان، وساهمت أيضا في تطوير مجتمع كان فيه التواصل بين الناس شفهيا أو شفهيا قبل اختراع الكتابة، وأشكال الاتصال التقليدية وطبيعة دورها في تنظيم العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع المحلي، الجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية: جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، ص. 23. القانون. هناك العديد من وسائل الاتصال التي يمكن للشخص من خلالها التعبير عن مشاعره وأفكاره، سواء كان ذلك الكلام أو الإيماءات أو استخدام الإشارات أو لغة الجسد، بالإضافة إلى ذلك، تختلف درجة الصوت والنغمة اعتمادا على الغرض المقصود منها.

إرسال الإشارات
منذ آلاف السنين، استخدم الإنسان مجموعة من الإشارات، مثل الدخان أو الأعلام أو إشعال الحرائق، لحل مشكلة الاتصال عبر مسافات طويلة، وفيما يلي وصف لعدد من هذه الإشارات:

  • إشارات الدخان: تم استخدام إشارات الدخان للتواصل بين الأشخاص الذين تفصلهم مسافات طويلة، وكان هناك العديد من الأسباب لاستخدامها كوسيلة للتعبير عن السيطرة على منطقة معينة في الحضارات القديمة، معربا عن النصر أو إشارة تحذير حول وجود بعض الخطر عند إضاءة الأضواء من الأعلى. قمم التلال، ومن الجدير بالذكر أن الأمريكيين الأصليين اشتهروا باستخدام إشارات الدخان منذ العصور القديمة.
  • الطبول: تم استخدام الأصوات المختلفة التي تنتجها الطبول كوسيلة لإرسال إشارات إلى القبائل والجماعات المجاورة، وتميزت الأصوات بأنماط مختلفة، كل نمط يعبر عن أحداث أو مخاوف معينة يقصد نقلها إلى المناطق المجاورة.
  • صفير: صفير هي لغة غير لفظية، تعرف باسم لغة غوميرو ، يستخدمها سكان جزر الكناري للتواصل على الفور عبر الوديان من أجل تلبية احتياجاتهم.

التطور القديم للاتصال واختراع الكتابة


اختراع الكتابة
أجرى الإنسان القديم تغييرات جذرية في التواصل من خلال طرق الكتابة المختلفة، بعد ظهور العديد من أوجه القصور في وسائل الاتصال القديمة، مثل عدم جدواها على مسافات طويلة وقيودها، لأنها محدودة بالوقت اللازم لإجراء الاتصال، بالإضافة إلى أنها لا تخضع للترميم أو التكرار، حيث أن الكلام، على سبيل المثال، ينتهي مثل فقط هو واضح، والدخان يطير بسرعة ويختفي في مهب الريح، لذلك اعتمد التغيير على اللغة المنقولة بين الناس في مختلف العصور التاريخية, واستخدم الرجل القديم إزميل ومطرقة للكتابة عن طريق النقش على الحجارة، حيث ساعدت هذه الطريقة في تطوير ثقافة الناس ونقل رسائلهم للأجيال القادمة للقراءة.

الحرف الأول
يعود تاريخ اكتشاف اللوح الحجري القديم لكيش إلى عام 3500 قبل الميلاد، عندما استخدم السومريون في مدينة كيش القديمة الكتابة البدائية باستخدام المسامير للنقش على ألواح كيش لإنشاء الكتابة التصويرية، وهذا النوع من الكتابة يشبه الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3200 قبل الميلاد، ويشار إلى ظهور الكتابة الأولى في الصين حوالي 1200 قبل الميلاد، وفي الأمريكتين حوالي 600 قبل الميلاد. التشابه بين لغة بلاد ما بين النهرين واللغة السائدة في مصر القديمة, اعتمادا على حقيقة أن البلدين مرتبطان بنفس المفاهيم الكتابية بسبب موقعهما في الشرق الأوسط, بينما اختلفت الحروف في النقش الصين إلى حد كبير الصينية بسبب بعدها عن الشرق الأوسط.

كانت الأبجدية، التي يتم تداولها حاليا بين الناس، تعتبر وسيلة للاتصال الصوتي، لا تعتمد على الرموز أو العلامات التصويرية. استخدم الكنعانيون الأوائل في وسط مصر أنظمة الكتابة القديمة التي تطورت في زمن الفينيقيين، وكانت دراستها شائعة في مدن دول البحر الأبيض المتوسط. زاد انتشار نظام الكتابة الفينيقي المعقد مع وصوله إلى اليونان، وتم إجراء تغييرات عليه، مثل إضافة أصوات حروف العلة، وقراءة الحروف من اليسار إلى اليمين لتناسب اللغة اليونانية المنطوقة.

وسائل الاتصال بعد اختراع الكتابة


الحمام الزاجل
تم استخدام الحمام الزاجل في الأيام الخوالي لنقل الرسائل والمعلومات المهمة من مدينة إلى أخرى. استبدل الحمام الزاجل إرسال الأفراد، وهي طريقة مختلفة تماما عن طريقة شركات البريد الحالية. من الجدير بالذكر أن الناس اختاروا الطيور المناسبة، وطوروا قدراتهم واستفادوا من ميل هذا النوع من الحمام للعودة دائما إلى وطنهم. ومن الجدير بالذكر أنه لأول مرة ظهرت هذه الطريقة في بغداد.

البريد
ظهرت أنظمة الاتصالات البريدية في الهند والصين منذ زمن بعيد، لكن أول خدمة بريدية موثوقة للغاية أسسها الرومان عام 14 بعد الميلاد، واعتبر المؤرخون أن الخدمة البريدية التي نشأت في بلاد فارس القديمة حوالي عام 550 قبل الميلاد هي الأولى من حيث شرعيتها؛ وذلك لأنهم اعتبروا الخدمات البريدية التي كانت موجودة آنذاك لم تكن حقيقية؛ إنها مجرد قناع يختبئ وراء جمع المعلومات السرية ونقل القرارات الملكية.

الطابعة
كان التواصل في الفترة حتى القرن الخامس عشر الميلادي يعتمد على الكلام الشفهي والكتابة اليدوية البسيطة، حتى تحول العالم في القرن التاسع عشر الميلادي إلى الطباعة، حيث استبدلت الطابعة الحروف الورقية المكتوبة بخط اليد  مما أعطى الناس الفرصة لإنتاج عدد كبير من المواد المكتوبة المريحة وجعلت من السهل إرسال واستقبال الرسائل بسرعة بين الناس، ومن الجدير بالذكر أن أول طابعة تم اختراعها في القرن الثالث عشر الميلادي في الصين، وبعد حوالي 150 عاما اخترع الألماني يوهان غوتنبرغ نوعا محسنا من الطابعة التي جعلت الثورة الأخيرة في مجال الطباعة, نظرا لقدرتها الإنتاجية العالية، تجدر الإشارة إلى أن المطابع كانت موجودة في جميع أنحاء أوروبا لتكون قادرة على طباعة عدد كبير من المطبوعات وتوزيعها على نطاق واسع.


المصدر

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -